قصص نجاح تشغيل الاشخاص ذوي الاعاقة

شركة صبحي جبري وأولاده وتجربتها في تشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة

 

قد يبدو هذا شيئًا بسيطًا للغاية، ولكن ذلك يتطلب توفر التعاون، وروح الفريق والعناية في جميع أجزاء العمل, حتى يتسنى لنا تقديم الخدمة للزبائن على أكمل وجه، وهذا ما ظهر جليا خلال زيارتنا لشركة صبحي جبري وأولاده، والتي تعتبر من الشركات السباقة في تشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة، يقول السيد رائد الرضاونة مدير شؤون الموظفين تأسست الشركة عام 1935 بإدارة المرحوم صبحي جبري في وسط المدينة عمان، ثم بدا بالتوسع من خلال العديد من الفروع في مختلف مناطق المملكة، ولأنه محبا للعمل وداعما لكافة شرائح المجتمع اعتمد في اختياره للعاملين في الشركة على مبدأ الكفاءة والقدرة على العمل دون النظر للعرق أو الجنس أو الإعاقة، بل انه كان يولي الأشخاص ذوي الإعاقة اهتماما خاصا، وذلك لحرصه على حصولهم على كافة الحقوق التي تضمن نجاحهم في العمل، فقد عملت الشركة على توفير مصعد مجهز بطريق برايل لخدمة الموظفين من ذوي الإعاقة البصرية ، وتجهيز منحدر على مدخل الشركة لمستخدمي الكراسي المتحركة،كما تم السماح في بعض الحالات لمرافقة الأهالي للموظفين الجدد في مرحلة التدريب الأولى“.

وقد تمثل ذلك جليا خلال زيارتنا إلى الشركة للتعرف على قصص النجاح في تشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة لديهم،حيث تقوم الشركة بتشغيل (16) موظف من الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف الأقسام، يسعدنا أن نتحدث عن بعض هذه الحالات خلال هذا العدد :- سامر وطالب من الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، ويعملان في قسم الحلويات ، يقول طالب " لم تمنعي إعاقتي البصرية من العمل، فأنا من سكان ماركا، مضى على عملي في شركة جبري (21) عام، لم اشعر خلالها بأي نوع من التميز بالتعامل كوني من الأشخاص ذوي الإعاقة ، اعمل على تغليف حبات المعمول ،كل شيء في البداية يكون صعب، ولكن مع الإرادة تصبح الأمور أسهل،أنا ألان مستقل بعملي بفضل مساعدة زملائي ودعمهم لي". أما سامر فيقول"منذ (14)عام اعمل في الشركة في قسم التعبئة والتغليف، وأنا سعيد بعملي لتعاون الإدارة والزملاء ،بفضلهم أصبحت الأمور أفضل فقد قامت الشركة بتوفير المواصلات لنا،وتعديل وقت الاستراحة لتتناسب مع أوقات الصلاة مما يسمح لنا بالتنقل بشكل أسهل". وعند استخدامنا للمصعد كان محمد في استقبالنا بابتسامته اللطيفة، وعند سؤاله عن طبيعة عمله قال "حصلت على فرصة العمل لدى الشركة من خلال وزارة العمل منذ ثلاث سنوات،ولأني من ذوي الإعاقة الحركية تم تشغيلي في مهنة استقبال الزبائن في المصعد، ولا يسعني سوى شكر الإدارة على كل الخدمات التي قدموها لي ولزملائي من ذوي الإعاقة“ ونحن كوزارة عمل لا يسعنا سوى تقديم كل الشكر والتقدير لتفهم إدارة الشركة والتزامها بمفهوم الخدمة المجتمعية، والذي سيضيف لهم ميزة إضافية تنافسية تجعلهم رائدين في هذا المجال.

           

كيف تقيم محتوى الصفحة؟