طموحي حدوده السماء

 

اشرف طهبوب محلل نظم ومبرمج ،في مركز الحسين للسرطان لم يمنعه الشلل الدماغي من متابعة حياته وتحقيق أحلامه التي تطلع إليها وخطط لها بالتعاون مع أسرته، التي وجدت نفسها أمام حقيقة يجب مواجهتها للسير قدما في نجاح اشرف وتميزه، والذي ظهر جليا بنجاح اشرف بالثانوية العامة في التخصص العلمي الذي أتاح له فرصة الالتحاق بالجامعة الأردنية كلية العلوم، يقول اشرف" ولأني شخص واقعي فقد فكرت جيدا في اختيار التخصص، إنا أحب الفيزياء، ولكني اخترت علم الحاسوب والذي سيكون مناسبا أكثر لأنه يعتمد أكثر على القدرة الذهنية وليس الحركية، كما انه سيوفر لي فرصة اكبر في سوق العمل ،بعد التخرج حاولت البحث عن فرصة عمل كباقي زملائي وتنقلت في أكثر من عمل ،إلى أن تقدمت للحصول على فرصة عمل لدى مركز الحسين للسرطان الذين نظروا لكفاءتي وقدراتي وليس لإعاقتي ،فقد اعتمدوا على مبدأ المسؤولية والوضوح منذ البداية بان تم عرض المهام المطلوبة مني وسؤالي إن كنت استطيع ان أنجزها حتى استطيع الالتحاق بالعمل ومنذ عام( 2001 ) وانأ اعمل لدى المركز حيث تمت ترقيتي من موظف ومحلل نظم إلى أن أصبحت الآن مديرا لقواعد البيانات . في عام (2005) حصل اشرف على جائزة الموظف المثالي ،بعد أن تم ترشيحه من قبل مديره حيث وجد به الكفاءة والقدرة التي تخوله للمشاركة بها عن جداره. لم يتوقف طموح اشرف عند هذا الحد ، ففي عام (2006) حصل اشرف على منحة لدراسة الماجستير في بريطانيا ،وعليه قام المركز بمنحه الاجازه طوال مدة دراسته ،والاحتفال به عند عودته وحصوله على الماجستير في هندسة البرمجيات. "يقول أشرف" الأشخاص ذوي الإعاقة يمتلكون قدرات كبيرة دعونا نخرج من النظرة النمطية لهم التي تطوقهم بمهن محددة ، فنحن نمتلك القدرة ولدينا والرغبة في الانجاز،فطموحي حدوده السماء ,وسوف استمر بكل قوتي لأتمكن من تحقيها.

           

كيف تقيم محتوى الصفحة؟